نـظـرة من زاوية مختـلـفـة نحـو إيجاد تسوية للقضية الإسـرائيلية – الفلسطينية
مـذكـرة للـمداولــة
لم تبقى محاولة من المحاولات التقليدية لإيجاد حـل للواقع الأليم بين الفلسطينيين والإسرائيليين دون أن يتم تجربتها أو الخوض فيها طوال سنين . وقد حان الأوان لإعادة التفكير بحـل لتلك القضية قد يبدو للبعض بأنه خارج عن المألوف .
يعــلم الجميع اليـوم بأن أساس الخلاف بين شعــبي فـلسطين واسرائيل ليس خلافا عـلى ديـن أو عــقيدة ، باستثناء طبعـا بين الأصوليين الدينيين والمتطرفين في الجانبين . هذا دون أن نغــفـل بالطبع محتـرفي السياسة المتطرفين مثلهم مثل أقـرانهم في مختلف أنحاء العـالم الذين تهمهم السلطة والكسب الشخصي والولع في اللعــبة السياسية ..
هـل هـنـاك حــل للـنزاع بين اسـرائيل والفلسطينيين؟
الـجـواب هـو نـعـم ! تتطلب التسوية التدريجية المقـترحـة من الذين سيطلعـون عـليها أو العمل بموجبها فصلا فعليا بين الطرفين لإعـطائهما مجالا للتنـفـس لـفـترة من الـزمـن قـد تطـول أو تقـصر حسب الظـروف المحيطة بهما . أما بالنسبة لمرحلة السلام ، فـقـد تتطلب عـدة سنوات قـبل البحث فيها. علما بأن هـذا الأسلـوب التدريجي سـوف يسمح للطـرفان في نهايـة الأمـر بالتخاطب كشـركاء متمدنين وليس كسـكان الكهـوف في عـصور ما قـبل التاريخ .
مـراحـل السـلام السـبـع
تشتمل عـملية التسوية الملائمة للجانبان الإسرائيلي والفلسطيني عـلى سبع خطوات. أما بالنسبة لمرحلة السلام ، أي عندما يشرع الطرفان في المباحثات الثنائية المباشرة لإقـرار السلام بينهما ، فقـد تتطلب عـدة سنوات ، وربما جـيل أو جـيليـن قبل أن تذكـر كلمة "سـلام".